TEDx Talks: The art of being yourself | Caroline McHugh | TEDxMiltonKeynesWomen

هل تساءلت يومًا لماذا الوجه الذي تراه في المرآة ليس نفسه الذي يراه الآخرون؟ هذا لأن صورتك في المرآة معكوسة، مما يجعلنا نرى نسخة مشوهة عن أنفسنا. تجربة "المرآة الحقيقية" تكشف كيف يراك الآخرون فعلاً.

في نيويورك، اكتشف الأخوان جون وكاثرين والتيرز ظاهرة "المرآة الحقيقية" التي تعكس صورتك كما يراك الناس. هذه المرايا تكشف تفاصيل وجهك التي لم تلاحظها من قبل، مما يغير فهمك لذاتك.

عندما تنظر في المرآة الحقيقية، ستلاحظ أن رأسك يميل قليلاً، وهذا الميل موجود فعلاً في الواقع. هذه التجربة تفتح الباب لفهم أعمق عن اختلافاتنا الشخصية التي نغفلها عادة.

المرآة الحقيقية لا تعطيك الاطمئنان الذي تبحث عنه في المرآة العادية، بل تلهمك لتبحث عن ذاتك الحقيقية بعيدًا عن النرجسية أو الأنانية، وهذا ما يجعلها تجربة مميزة ومربكة في آن واحد.

النجاح الحقيقي لا يُقاس بالمال، بل بتحقيق الأهداف التي عزمنا عليها. الأشخاص "الأكبر من الحياة" هم من اكتشفوا هباتهم الفريدة واستغلّوها لخدمة أهدافهم، مما يجعلهم مميزين في مجالات متعددة.

المرحلتان اللتان تكون فيهما رائعًا في كونك نفسك هما الطفولة، حيث لا تخفي اختلافك، والشيخوخة، حيث لا تكترث لآراء الآخرين. المرحلة الوسطى غالبًا ما تكون الأكثر تحديًا بسبب الحاجة للتماهي اجتماعياً.

تطور مفهوم "عقدة الأنا" يساعدنا على فهم أي "أنا" نعني عندما نقول "أنا"، ويميز بين عقدة التفوق، عقدة النقص، و"الباطن" الذي يمثل الشخصية الحقيقية غير المتأثرة بالآراء الخارجية.

هناك عدة "ذوات" داخلنا: الذات المرئية التي يراها الآخرون، الذات التي نطمح أن نكونها، الذات الحقيقية التي لا تتغير، والذات التي نعيشها يوميًا. فهم هذه الذوات يساعدنا على التوازن والصدق مع أنفسنا.

الحاجة إلى القبول والإعجاب من الآخرين، خصوصًا عند النساء، قد تضعف قدرتنا على أن نكون أنفسنا بحرية. التحرر من هذه التصورات ضروري للنمو الشخصي والعيش بصدق.

التواضع الحقيقي ليس أن تعتقد أنك أقل، بل أن تفكر في نفسك أقل. هذا التوازن الفكري يمنحك ثقة لا تتزعزع، تشبه ثقة السماء التي تبقى زرقاء رغم العواصف.

العمل مع رياضيين أولمبيين كشف لي أن التواضع هو قوة داخلية تساعد على تحقيق الإنجازات العظيمة. التواضع هو حالة ذهنية لا تتأثر بما يحدث حولك، بل تركز على ذاتك الحقيقية.

التحرر من الخوف من أن تكون محط الأنظار يبدأ بتجاهل مبالغ فيه لذاتك، كما حدث معي عندما كنت طفلة. هذا التجاهل الرائع هو مفتاح لتجاوز القلق والعيش بحرية.

حياتك هي رسالتك، كما قال غاندي. لا تحتاج لأن تكون عظيمة بحجم رسالته، لكن مهمتك أن تعيش حياتك بصدق وتكون أنت، لأنك لا تملك رسالة بديلة.

أنت لست أفكارك أو مشاعرك أو ما تملك، بل أنت من وراء كل ذلك. الاتصال بضميرك الداخلي هو ما يمنحك القوة لتكون نفسك الحقيقية وتحقق إمكاناتك الحقيقية.