ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما.. والله تطابق ما يحدث مع أهل غزة وما حدث في غزوة الأحزاب يزيد المرء يقينا أ...

ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما.. والله تطابق ما يحدث مع أهل غزة وما حدث في غزوة الأحزاب يزيد المرء يقينا أن عاقبة ما يحدث الخير ان شاء الله..

في الأحزاب ظهر المنافقين كما ظهروا اليوم وقالوا (ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) وصل البلاء بالمؤمنين حتى (بلغت القلوب الحناجر) تخيل لتدرك هول المشهد، الصحابة اللي بنقرأ قصصهم ليل نهار عن فداءهم للاسلام بالغالي والنفيس والهجرة في سبيل الله، كل ده ليه؟ عشان الجنة وبس.

يقف بينهم النبي ﷺ ويقول (من يأتيني بخبر القوم وله الجنة؟) ثلاثا ولا يقوم أحد!! تخيل في وسط الخوف والبرد والجوع يقول لهم النبي ﷺ: (الله أكبر، أعطيتُ مفاتيح الشام! الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس!) عارف ده مثاله بالنسبة لنا ايه؟

ان ييجي واحد دلوقتي يقول لأهل غزة أبشروا يا أهل غزة تفتح لكم أمريكا!! وصدق الرسول ﷺ، فتحت الشام وفارس، هذه سنة الله ليست خاصة بأهل الأحزاب، أن الفرج مع الكرب وأن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسرا.. هذا هو يقيننا بالله، الله يفعل ما يشاء ويختار وسبحانه لا يُسأل عما يفعل..

لا بد أن نمر ب(وبلغت القلوب الحناجر) حتى نرى (اليوم نغزوهم ولا يغزونا)..